wazmania

Google

الجمعة، يناير ٠٤، ٢٠٠٨

بيضاء الثلج



ماذا تفعل و تكلمني
لا تكلميني
أرجوك
فهذه الحروف ليست بشرية
أسرقتيها من الرب

حقًا أجيبي
أتلك ذاتها الحروف التي أنطقها
أفهم ما تقولين
لكنه يخرج من داخلي إلىّ
و الكلام جميلتي لم يكن يومًا مبهجًا هكذا
مبهجًا حتى القدرة على أن يجعل القلب يتوقف
يتوقف مندهشًا
يتوقف منتظرًا كلمة أخرى
مؤمنًا بنعمة أن تكلمية ثانية
و أنا لا أطمع
فأرجوك توقفي عن النظر إلىّ
ولا تندهشي هكذا
أرجوك لا ترفعي حاجبيك
يرهقني كل هذا النور
فلا تشرقي على وجهي هكذا
توقفي عن النظر إلىّ
ليس هذا عدلاً
أتركيني أتأمل وجهك ساعة
لا بل يومًا
أتركيني مع وجهك حتى قيام الساعة
التفتي بعيدًا
أهتمي بغيري
فعندما لا تنظرين سأكون مع وجهك وحدنا
أنا و وجهك فقط
ولن أبالي إن إنتهى عمري عنده
أتتكلمين ثانية و قد رجوتك
تجبريني على أن التقي بعينيكي
التقيهم
فلا يتوقف الزمن
ولا تنبعث الموسيقا في الوجود
كل ما حدث
أني أشعر برغبة في البكاء
لو مددت يدى للامست تلك الخصائل الذهبية
لو....
لكني.....
لا أحلم حتى
يكفيني أني توقفت
محتفظًا بعينيكي داخل بصري
و أغلقت على صورتك عيني


حسن فواز
26/12/2007